كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 3)

١٣٩٣ قال: حدَّثنا مُسَدَّد، أخبرنا قُرَّان بن تَمَّام (ح) وحدَّثنا عَبْد اللهِ بن سَعِيد، أخبرنا أبو خالد. و"ابن ماجة" ١٣٤٥ قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو خالد الأَحْمَر.
ثلاثتهم (ابن مَهْدِي، وقُرَّان، وأبو خالد) عن عَبْد اللهِ بن عَبْد الرَّحْمان بن يَعْلَى الطَّائِفِي، عن عُثْمَان بن عَبْد اللهِ بن أَوْس، فذكره.

١٦٨٥ - عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَوْسًا أَخْبَرَهُ، قَالَ:
إِنَّا لَقُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي الصُّفَّةِ، وَهُوَ يَقُصُّ عَلَيْنَا وَيُذَكِّرُنَا، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَارَّهُ، فَقَالَ: اذْهَبُوا فَاقْتُلُوهُ، قَالَ: فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ دَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَيَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ؟ قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ، حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، حُرِّمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، إِلَاّ بِحَقِّهَا.
- في رواية مُحَمد بن عَبْد الله الأَنْصَارِي: إِنَّا لَقُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُحَدِّثُنَا وَيُوصِينَا، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ .. فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
أخرجه أحمد ٤/ ٨ (١٦٢٦٣) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن بَكْر السَّهْمِي. وفي ٤/ ٩ (١٦٢٦٤) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله الأَنْصَارِي. و"ابن ماجة" ٣٩٢٩ قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَبْد الله بن بَكْر السَّهْمِي. و"النَّسائي" ٧/ ٨١ , وفي "الكبرى" ٣٤٣١ قال: أخبرني هارون بن عَبْد الله , قال: حدَّثنا عَبْد الله بن بَكْر.
كلاهما (عَبْد الله , ومُحَمد) عن أَبي يُونُس، حاتم بن أَبي صَغِيرَة , عن النُّعْمَان بن سالم , أن عَمْرو بن أَوْس أخبره , أن أباه أَوْسًا أخبره , فذكره.
- أخرجه أحمد ٤/ ٨ (١٦٢٦٠) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر , قال: حدَّثنا شُعْبة. و"الدارِمِي" ٢٤٤٦ قال: أخبرنا هاشم بن القاسٍم , حدَّثنا شُعْبة. و"النَّسائي" ٧/ ٨٠، وفي "الكبرى" ٣٤٢٩ قال: أخبرنا أحمد بن سُلَيْمَان , قال: حدَّثنا الحَسَن بن مُحَمد بن أَعْيَن، قال: حدَّثنا زُهَيْر , قال: حدَّثنا سِمَاك. وفي ٧/ ٨٠، وفي "الكبرى" ٣٤٣٠ قال: أخبرنا مُحَمد بن بَشَّار , قال: حدَّثنا مُحَمد، قال: حدَّثنا شُعْبة.
كلاهما (شُعْبة , وسِمَاك) عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَوْسًا يَقُولُ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ، فَكُنَّا فِي قُبَّةٍ، فَقَامَ مَنْ كَانَ فِيهَا غَيْرِي، وَغَيْرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَارَّهُ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّهُ يَقُولُهَا تَعَوُّذًا، فَقَالَ: رُدَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، حَرُمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، إِلَاّ بِحَقِّهَا.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: فَقُلْتُ لِشُعْبَةَ: أَلَيْسَ فِي الْحَدِيثِ، ثُمَّ قَالَ: أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟) قَالَ شُعْبَةُ: أَظُنُّهَا مَعَهَا، وَمَا أَدْرِي.
- وفي رواية: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ، قَالَ: وَكُنْتُ فِي أَسْفَلِ الْقُبَّةِ، لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ إِلَاّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَائِمٌ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَارَّهُ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ - قَالَ شُعْبَةُ: وَأَشُكُّ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ -؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ، حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، حَرُمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، إِلَاّ بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ.
قَالَ: وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ أَبَا مَسْعُودٍ، قَالَ: وَمَا مَاتَ حَتَّى قَتَلَ خَيْرَ إِنْسَانٍ بِالطَّائِفِ.
- وفي رواية: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَشَاوَرَهُ، أَوْ فَسَارَّهُ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ إِلَيْهِمْ فَقُلْ لَهُمُ اقْتُلُوهُ، قَالَ: ثُمَّ دَعَاهُ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ، فَقَالَ لَهُ: لَعَلَّهُ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ؟ قَالَ: أَجَلْ وَاللهِ، قَالَ: قُلْ لَهُمْ يُرْسِلُوهُ، فَإِنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ، فَإِذَا قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، حُرِّمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ، إِلَاّ بِالْحَقِّ، وَكَانَ حِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ.
- وأخرجه النَّسَائِي ٧/ ٨٠ , وفي "الكبرى" ٣٤٢٨ قال: أخبرنا أحمد بن سُلَيْمَان , قال: حدَّثنا عُبَيْد الله , عن إِسْرَائِيل بن يُونُس , قال: أخبرني سِمَاك بن حَرْب, عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:
دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ فِي قُبَّةٍ، فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَأَخَذَ بِعَمُودِ الْقُبَّةِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَارَّهُ، لَا أَدْرِي مَا يُسَارُّهُ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبُوا بِهِ فَاقْتُلُوهُ، قَالَ: فَلَمَّا قَفَّا الرَّجُلُ دَعَاهُ، فَقَالَ: لَعَلَّهُ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ؟ قَالَ: أَجَلْ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَاذْهَبْ فَقُلْ لَهُمْ يُرْسِلُونَهُ، فَإِنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ، حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، فَإِذَا قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، حُرِّمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، إِلَاّ بِالْحَقِّ، وَكَانَ حِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ.

الصفحة 81