كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 4)

تَخْرُجَ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: بَلَى، فَجُدِّي نَخْلَكِ، فَإِنَّكِ عَسَى أَنْ تَصَدَّقِي، أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفًا.
- وفي رواية: طُلِّقَتْ خَالَتِي، فَأَرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلاً لَهَا، فَقَالَ لَهَا رَجُلٌ: لَيْسَ لَكِ أَنْ تَخْرُجِي، قَالَتْ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: اخْرُجِي فَجُدِّى نَخْلَكِ، فَلَعَلَّكِ أَنْ تَصَدَّقِي، أَوْ تَصْنَعِي مَعْرُوفًا.
أخرجه أحمد ٣/ ٣٢١ (١٤٤٩٨) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق. و"الدارِمِي" ٢٢٨٨ قال: أخبرنا أبو عاصم. و"مسلم" ٤/ ٢٠٠ (٣٧١٤) قال: حدَّثني مُحَمد بن حاتم بن مَيْمُون، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن رافع، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق (ح) وحدَّثني هارون بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد. و"أبو داود" ٢٢٩٧ قال: حدَّثنا أحمد بن حَنْبَل، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. و"ابن ماجة" ٢٠٣٤ قال: حدَّثنا سُفْيان بن وَكِيع، حدَّثنا رَوْح (ح) وحدَّثنا أحمد بن مَنْصُور، حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد. و"النَّسائي" ٦/ ٢٠٩، وفي "الكبرى" ٥٧١٣ قال: أخبرنا عَبْد الحميد بن مُحَمد، قال: حدَّثنا مَخْلَد.
ستتهم (عَبْد الرَّزَّاق، وأبو عاصم، ويَحيى، وحَجَّاج، ورَوْح، ومَخْلَد بن يَزِيد) عن ابن جُرَيْج، قال: أخبرني أبو الزُّبَيْر , فذكره.

٢٥١٨ - عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَا:
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ الْمُحِلَّ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ.
أخرجه التِّرْمِذِي (١١١٩) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد الأَشَجّ، حدَّثنا أَشْعَث بن عَبْد الرَّحْمان، عن زُبَيْد الإِيَامِي، حدَّثنا مُجَالِد، عن الشَّعْبِي، فذكره.
- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: حديثُ عليٍّ وجابرٍ، حديثٌ مَعْلُولٌ، وهكذا روى أَشْعَث بن عَبْد الرَّحْمان، عن مُجَالِد، عن عامر، هو الشَّعْبِي، عن الحارث، عن عليٍّ، وعامرٍ، عن جابرِ بن عَبْد اللهِ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهذا حديثٌ ليس إسنادُه بالقائم، لأن مُجَالِد بن سَعِيد قد ضَعَّفَهُ بعضُ أهل العلم، منهم أحمد بن حَنْبَل، وروى عَبْد اللهِ بن نُمَيْر هذا الحديث، عن مُجَالِد، عن عامرٍ، عن جابرِ بن عَبْد اللهِ، عن عليٍّ، وهذا قد وَهِمَ فيه ابنُ نُمَيْر، والحديث الأول أصح، وقد رواه مُغِيرَة، وابن أَبي خالد، وغير واحدٍ، عن الشَّعْبِي، عن الحارث، عن عليٍّ.

٢٥١٩ - عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ بِبَابِهِ جُلُوسٌ، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، ثُمَّ أُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَدَخَلَا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَحَوْلَهُ نِسَاؤُهُ وَهُوَ سَاكِتٌ، فَقَالَ عُمَرُ، رَضِي اللهُ عَنْهُ: لأُكَلِّمَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَعَلَّهُ يَضْحَكُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ زَيْدٍ امْرَأَةَ عُمَرَ سَأَلَتْنِى النَّفَقَةَ آنِفًا فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَا نَاجِذُهُ، قَالَ: هُنَّ حَوْلِي كَمَا تَرَى يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِي اللهُ عَنْهُ، إِلَى عَائِشَةَ لِيَضْرِبَهَا، وَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ، كِلَاهُمَا يَقُولَانِ: تَسْأَلَانِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَيْسَ عِنْدَهُ، فَنَهَاهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَ نِسَاؤُهُ: وَاللهِ لَا نَسْأَلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ هَذَا الْمَجْلِسِ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الْخِيَارَ، فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَذَكُرَ لَكِ أَمْرًا مَا أُحِبُّ أَنْ تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ، قَالَتْ: مَا هُوَ؟ قَالَ: فَتَلَا عَلَيْهَا: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ) الآيَةُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: أَفِيكَ أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ بَلْ أَخْتَارُ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَأَسْأَلُكَ لَا تَذْكُرُ لاِمْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِكَ مَا اخْتَرْتُ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ
، لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّفًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا، لَا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَمَّا اخْتَرْتِ إِلَاّ أَخْبَرْتُهَا.
- وفي رواية: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ، لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ مِنْهُمْ، قَالَ: فَأُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ، فَدَخَلَ، ثُمَّ

الصفحة 106