كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 4)

بِكَذَا وَكَذَا، وَاللهُ يَغْفِرُ لَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: هُوَ لَكَ، يَا نَبِيَّ اللهِ. قَالَ: وَقَالَ لِي: أَتَزَوَّجْتَ بَعْدَ أَبِيكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ثَيِّبًا أَمْ بِكْرًا؟ قَالَ: قُلْتُ: ثَيِّبًا، قَالَ: فَهَلَاّ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُضَاحِكُكَ وَتُضَاحِكُهَا، وَتُلَاعِبُكَ وَتُلَاعِبُهَا؟.
قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: فَكَانَتْ كَلِمَةً يَقُولُهَا الْمُسْلِمُونَ: افْعَلْ كَذَا وَكَذَا، وَاللهُ يَغْفِرُ لَكَ (١.
- وفي رواية: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَتَخَلَّفَ نَاضِحِي .. وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ: فَنَخَسَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ لِي: ارْكَبْ بِاسْمِ اللهِ.
وَزَادَ أَيْضًا: قَالَ: فَمَا زَالَ يَزِيدُنِي، وَيَقُولُ: وَاللهُ يَغْفِرُ لَكَ.
أخرجه أحمد ٣/ ٣٧٣ (١٥٠٧٧) قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي عَدِي، عن سُلَيْمان، يَعْنِي التَّيْمِي. و"مسلم" ٤/ ١٧٧ (٣٦٣٣) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا المُعْتَمِر , قال: سَمِعْتُ أَبي. وفي ٥/ ٥٣ (٤١٠٩) قال: حدَّثنا أبو كامل الجَحْدَرِي، حدَّثنا عَبْد الواحد بن زِيَاد، حدَّثنا الجُرَيْرِي. و"ابن ماجة" ٢٢٠٥ قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا يَزِيد بن هارون، عن الجُرَيْرِي. و"النَّسائي" ٧/ ٢٩٩، وفي "الكبرى" ٦١٩٢ قال: أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى, قال: حدَّثنا المُعْتَمِر , قال: سَمِعْتُ أَبي.
كلاهما (سُلَيْمان التَّيْمِي، والجُرَيْرِي) عن أَبي نَضْرَة، فذكره.
- أخرجه البُخَارِي، تَعْلِيقًا، ٣/ ٢٤٨ (٢٧١٨) قال: وقال أبو نَضْرَة، عَنْ جَابِرٍ: اشْتَرَاهُ بِعِشْرِينَ دِينَارًا.

٢٥٣٧ - عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
أَنَّ أَبَاهُ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَتَرَكَ سِتَّ بَنَاتٍ، وَتَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا، فَلَمَّا حَضَرَ جِدَادُ النَّخْلِ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ وَالِدِي اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَتَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا كَثِيرًا، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَرَاكَ الْغُرَمَاءُ، قَالَ: اذْهَبْ فَبَيْدِرْ كُلَّ تَمْرٍ عَلَى نَاحِيَتِهِ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ دَعَوْتُهُ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ أُغْرُوا بِي تِلْكَ السَّاعَةَ، فَلَمَّا رَأَى مَا يَصْنَعُونَ، أَطَافَ حَوْلَ أَعْظَمِهَا بَيْدَرًا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ أَصْحَابَكَ، فَمَا زَالَ يَكِيلُ لَهُمْ، حَتَّى أَدَّى اللهُ أَمَانَةَ وَالِدِي، وَأَنَا وَاللهِ رَاضٍ

الصفحة 124