كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 4)

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْتََعْدِيهِ عَلَى جَارِهِ، فَبَيْنَا هُوَ قَاعِدٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، إِذْ أَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَرَآه الرَّجُلُ وَهُوَ مُقَاوِمٌ رَجُلاً، عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، عِنْدَ الْمَقَامِ حَيْثُ يُصَلُّونَ عَلَى الْجَنَائِزِ، فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، يَا رَسُولَ اللهِ، مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي رَأَيْتُ مَعَكَ مُقَاوِمُكَ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ؟ قَالَ: أَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: رَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا، ذَاكَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم رَسُولُ رَبِّي، مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ جَاعِلٌ لَهُ مِيرَاثًا.
- لفظ يَعْلَى: جَاءَ رَجُلٌ، مِنَ الْعَوَالِي، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجِبْرِيلُ، يُصَلِّيَانِ حَيْثُ يُصَلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ، فَلَمَّا انْصَرَفَا، قَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ مَعَكَ؟ قَالَ: وَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا، هَذَا جِبْرِيلُ، مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ.
أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (١١٢٩) قال: أخبرنا يَعْلَى. و"البُخَارِي"، في (الأدب المفرد) ١٢٦ قال: حدَّثنا مَخْلَد بن مالك، قال: حدَّثنا أبو زُهَيْر، عَبْد الرَّحْمان بن مَغْرَاء.
كلاهما (يَعْلَى، وابن مَغْرَاء) عن أَبي بَكْر، الفَضْل بن مُبَشِّر، فذكره.

٢٨٢٥ - عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ، أَوْ نَحْوَِ ذَلِكَ:
مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ الْيَوْمَ، تَأْتِي عَلَيْهَا مِئَةُ سَنَةٍ، وَهِْيَ حَيَّةٌ يَوْمَئِذٍ.
- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ، يَأْتِي عَلَيْهَا مِئَةُ سَنَةٍ، وَهِيَ حَيَّةٌ يَوْمَئِذٍ.
أخرجه أحمد ٣/ ٣٠٥ (١٤٣٣٢) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن أَبي عَدِي. وفي ٣/ ٣٧٩ (١٥١٢٢) قال: حدَّثنا يَزِيد. و"مسلم" ٧/ ١٨٧ (٦٥٧٤) قال: حدَّثني يَحيى بن حَبِيب، ومُحَمَّد بن عَبْد الأَعْلَى، كلاهما عن المُعْتَمِر. وفى (٦٥٧٦) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَزِيد بن هارون.

الصفحة 291