كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 4)
قَالَ جَابِرٌ: فَلَمَّا قُمْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْنَا: أَمَّا الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا ذِكْرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَوْطِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ، فَهُمْ وُلَاةُ هَذَا الأَمْرِ الَّذِى بَعَثَ اللهُ بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم.أخرجه أحمد ٣/ ٣٥٥ (١٤٨٨١) قال: حدَّثنا يَزِيد بن عَبْد رَبِّه. و"أبو داود" ٤٦٣٦ قال: حدَّثنا عَمْرو بن عُثْمَان.
كلاهما (يَزِيد، وعَمْرو) قالوا: حدَّثنا مُحَمد بن حَرْب، عن مُحَمد ابن الوَلِيد الزُّبَيْدِي، عن ابن شِهَاب الزُّهْري، عن عَمْرو بن أَبَان بن عُثْمَان، فذكره.
- قال أبو داود: ورواه يُونُس، وشُعَيْب، لم يذكرا عَمْرًا.
في المواضع كلها (الزُّبَيْدِي) غير مُسَمّى
٢٩٧٥ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: وَسَمِعْتُ خَشْفًا أَمَامِي، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا بِلالٌ، قَالَ: وَرَأَيْتُ قَصْرًا أَبْيَضَ بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ، قَالَ: قُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالَ: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ فَأَنْظُرَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ، فَقَالَ عُمَرُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَعَلَيْكَ أَغَارُ.
- وفي رواية: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا قَصْرًا، أَوْ دَارًا، فَسَمِعْتُ فِيهَا ضَوْضَاءَ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَقِيلَ: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَوْلَا غَيْرَتُكَ يَا أَبَا حَفْصٍ لَدَخَلْتُهُ، قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ، وَقَالَ: أَيُغَارُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ.
أخرجه الحُمَيْدِي (١٢٣٦) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد" ٣/ ٣٧٢ (١٥٠٦٦) قال: حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا عَبْد العَزِيز، يَعْنِي ابن أَبي سَلَمَة. وفي (١٥٠٦٧) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد اللهِ بن أَبي سَلَمَة. وفي ٣/ ٣٨٩ (١٥٢٥٧) قال: حدَّثنا سُرَيْج، حدَّثنا عَبْد العَزِيز، يَعْنِي ابن أَبي سَلَمَة. و"البُخَارِي" ٣٦٧٩ قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال، حدَّثنا عَبْد العَزِيز المَاجِشُون. وفي (٥٢٢٦) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، حدَّثنا مُعْتَمِر، عن عُبَيْد اللهِ. وفي (٧٠٢٤) قال: حدَّثنا عَمْرو بن علي، حدَّثنا مُعْتَمِر بن سُلَيْمان، حدَّثنا عُبَيْد اللهِ بن عُمَر. و"مسلم" ٧/ ١١٤ (٦٢٧٧) قال: حدَّثناه عَمْرو النَّاقِد، حدَّثنا سُفْيان. وفي ٧/ ١٤٥ (٦٤٠٣) قال: حدَّثني أبو جَعْفَر، مُحَمَّد بن الفَرَج، حدَّثنا زَيْد بن الحُبَاب، أخبرني عَبْد العَزِيز بن أَبي سَلَمَة. و"النَّسائي"، في "الكبرى" ٨٠٧٠ و ٨١٧٨ و ٨٣٢٦ قال: أخبرنا نُصَيْر بن الفَرَج، قال: حدَّثنا شُعَيْب بن حَرْب، عن عَبْد العَزِيز بن عَبْد اللهِ بن أَبي سَلَمَة. وفي (٨٠٧٢) قال: أخبرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا المُعْتَمِر، قال: حدَّثنا عُبَيْد اللهِ ابن عُمَر.
ثلاثتهم (سُفْيان، وعَبْد العَزِيز، وعُبَيْد اللهِ) عن مُحَمَّد بن المُنْكَدِر، فذكره.
- لم يَرِد متن الحديث، وفيه ذكر الرُّمَيْصَاء، وبِلَال، وقَصْر عُمَر، إلا من رواية عَبْد العَزِيز المَاجِشُون، وباقي الروايات اقتصرت على ذكر قَصْر عُمَر، رضي اللهُ تعالى عنه.
- أخرجه أحمد ٣/ ٣٠٩ (١٤٣٧٢). ومُسْلم ٧/ ١١٤ (٦٢٧٤) قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن عَبْد اللهِ بن نُمَيْر، حدَّثنا أَبي (ح) وحدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب. وفي (٦٢٧٥) قال: وحدَّثناه إِسْحَاق بن إبراهيم. و"النَّسائي"، في "الكبرى" ٨٠٧١ قال: أخبرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد.
خمستهم (أحمد، وعَبْد اللهِ بن نُمَيْر، وزُهَيْر، وإِسْحَاق، وقُتَيْبَة) عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرٍو، وابْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعَا جَابِرًا، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا قَصْرًا، أَوْ دَارًا، فَسَمِعْتُ فِيهَا صَوْتًا، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: لِعُمَرَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهَا، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ يَا أَبَا حَفْصٍ، فَبَكَى عُمَرُ (وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: فَأُخْبِرَ بِهَا عُمَرَ) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَعَلَيْكَ يُغَارُ.
قَالَ سُفْيَانُ: سَمِعْتُهُ مِنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ وَعَمْرٍو، سَمِعَا جَابِرًا.
- وفي رواية: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا دَارًا، أَوْ قَصْرًا، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ، فَبَكَى عُمَرُ، وَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللهِ، أَوَ عَلَيْكَ يُغَارُ.
- وفي رواية: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا دَارًا، أَوْ قَصْرًا، فَسَمِعْتُ فِيهِ صَوْتًا، أو ضَوْضَاءَ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ قِيلَ: هُوَ لاِبْنِ الْخَطَّابِ - قَالَ سُفْيَانُ: زَادَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ - فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ، فَبَكَى عُمَرُ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَوَ أَغَارُ عَلَيْكَ.
