كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 4)

اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ، وَنَظَرَ إِلَى الْعِرَاقِ، فَقَالَ نَحْوَ ذَلِكَ، وَنَظَرَ قِبَلَ كُلِّ أُفُقٍ، فَفَعَلَ ذَلِكَ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ ثَمَرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا.
- لفظ مُوسَى بن عُقْبَة؛ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ؛
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ، نَظَرَ نَحْوَ الْيَمَنِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ، وَنَظَرَ نَحْوَ الْعِرَاقِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَنَظَرَ نَحْوَ كُلِّ أُفُقٍ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ تُرَاثِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا.
أخرجه أحمد ٣/ ٣٤٢ (١٤٧٤٦) قال: حدَّثنا حَسَن، حدَّثنا ابن لَهِيعَة. و"البُخَارِي"، في (الأدب المفرد) ٤٨٢ قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس، قال: حدَّثني ابن أَبي الزِّنَاد، عن مُوسَى بن عُقْبَة.
كلاهما (ابن لَهِيعَة، ومُوسَى بن عُقْبَة) عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره.

الزهد والرقاق
٣٠٢٦ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِالسُّوقِ، دَاخِلاً مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ؟ فَقَالُوا: مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ، وَمَا نَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ؟ قَالُوا: وَاللهِ، لَوْ كَانَ حَيًّا، كَانَ عَيْبًا فِيهِ لأَنَّهُ أَسَكُّ، فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ، فَقَالَ: فَوَاللهِ، لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ.
أخرجه أحمد ٣/ ٣٦٥ (١٤٩٩٢) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا وُهَيْب. و"البُخَارِي"، في (الأدب المفرد) ٩٦٢ قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد اللهِ، قال:

الصفحة 415