كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 7)
فَمَا صَدَّقَكَ وَلَا كَذَّبَكَ. فَأَتَى حُذَيْفَةُ سَلْمَانَ وَهُوَ فِى مَبْقَلَةٍ، فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُصَدِّقَنِى بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ سَلْمَانُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ، صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْضَبُ، فَيَقُولُ فِى الْغَضَبِ لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَيَرْضَى، فَيَقُولُ فِى الرِّضَا لِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. أَمَا تَنْتَهِى حَتَّى تُوَرِّثَ رِجَالاً حُبَّ رِجَالٍ، وَرِجَالاً بُغْضَ رِجَالٍ، وَحَتَّى تُوقِعَ اخْتِلَافًا وَفُرْقَةً؟ وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ فَقَالَ:
أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى سَبَبْتُهُ سَبَّةً، أَوْ لَعَنْتُهُ لَعْنَةً فِى غَضَبِى، فَإِنَّمَا أَنَا مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ، وَإِنَّمَا بَعَثَنِى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ صَلَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
واللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أَوْ لأَكْتُبَنَّ إِلَى عُمَرَ.
أخرجه أحمد ٥/ ٤٣٧ (٢٤١٠٧) قال: حدثنا مُعاوية بن عَمرو، حدثنا زائدة. وفي ٥/ ٤٣٩ (٢٤١٢٢) قال: حدثنا أبو أسامة، أخبرني مِسْعر. و"البُخَارِي" في (الأدب المفرد) ٢٣٤ قال: حدثنا إسحاق بن مَخلد، عن حمّاد بن أُسامة، عن مسعر. و"أبو داود" ٤٦٥٩ قال: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زائدة بن قُدامة الثقفي.
كلاهما (زائدة , ومِسعر) عن عُمر بن قَيس الماصِر، عن عَمرو بن أَبي قُرة، فذكره.
٤٨٧١ - عن أَبِى ظَبْيَانَ , عَنْ سَلْمَانَ , قَالَ:
الصفحة 81