كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 9)

أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ
خَدِيجَةَ , قَالَ وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِىٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهْرَكُمْ تَطْهِيرًا) قَالَ وَشَرَى عَلِىٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلِىٌّ نَائِمٌ قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِىُّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ. قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ إِنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ. قَالَ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ قَالَ وَجَعَلَ عَلِىٌّ يُرمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرْمَى نَبِىُّ اللَّهِ وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِى الثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا إِنَّكَ لَلَئِيمٌ كَان صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلَا يَتَضَوَّرُ وَأَنْتَ تتَضَوَّرُ وَقَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ , قَالَ وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ أَخْرُجُ مَعَكَ. قَالَ فَقَالَ لَهُ نَبِىُّ اللَّهِ لَا فَبَكَى عَلِىٌّ فَقَالَ لَهُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَاّ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِىٍّ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِى أَنْ أَذْهَبَ إِلَاّ وَأَنْتَ خَلِيفَتِى , قَالَ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ أَنْتَ وَلِيِّى فِى كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِى , وَقَالَ سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِىٍّ». فَقَالَ فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ , قَالَ وَقَالَ «
مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِىٌّ , قَالَ وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِىَ عَنْهُمْ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ هَلْ حَدَّثَنَا

الصفحة 554