حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الأَوَّلِ مَقَامِي هَذَا، ثُمَّ بَكَى، فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ، وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيِّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ، وَإِنَّهُمَا فِي النَّارِ، وَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ عَبْدٌ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ، قَالَ: وَلَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.
- وفي رواية: عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ، وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ، ثُمَّ عَادَ فَخَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَامَ الأَوَّلِ: سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، فَإِنَّهُ مَا أُوتِيَ عَبْدٌ بَعْدَ يَقِينٍ شَيْئًا خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ.
- وفي رواية: عَنْ أَوْسَطَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَنَةٍ، فَأَلْفَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الأَوَّلِ، فَخَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ، ثَلَاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، سَلُوا اللهَ الْمُعَافَاةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ مِثْلَ يَقِينٍ بَعْدَ مُعَافَاةٍ، وَلَا أَشَدَّ مِنْ رِيبَةٍ بَعْدَ كُفْرٍ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَهُمَا فِي النَّارِ.
- وفي رواية: عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَامَ أَوَّلَ فِي مَقَامِي هَذَا، وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، إِذَا ذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَلُوا اللهَ الْمُعَافَاةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ عَبْدٌ بَعْدَ يَقِينٍ خَيْرًا مِنْ عَافِيَةٍ.
أخرجه الحميدي (٢) قال: حدَّثنا الوليد بن مُسلم الدمشقي، سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول: سمعتُ سُلَيم بن عامر. وفي (٧) قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، حدَّثنا شُعبة، أخبرني يزيد بن خُمَير، قال: سمعت سُلَيم بن عامر، رجلاً من حِمْيَر. و"أحمد" ١/ ٣ (٥) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، قال: حدَّثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن سُلَيم بن عامر. وفي ٥/ ١ (١٧) قال: حدَّثنا هاشم، قال: حدَّثنا شعبة، قال: أخبرني يزيد بن خمير، قال: سمعت سُلَيم بن عامر، رجلاً من حِمْيَر. وفي ١/ ٧ (٣٤) قال: حدَّثنا روح، قال: حدَّثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعتُ سُلَيم بن عامر، رجلاً من أهل حِمْص، وكان قد أدرك أصحابَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. وفي ١/ ٨ (٤٤) قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدَّثنا معاوية، يعني ابن صالح، عن سُلَيم بن عامر الكَلَاعي. و"البُخَارِي" في (الأدب المفرد) ٧٢٤ قال: حدَّثنا آدم، قال: حدَّثنا شعبة، قال: حدَّثنا يزيد بن خمير، قال: سمعت سليم بن عامر. و (ابن ماجة) ٣٨٤٩ قال: حدَّثنا أبو بكر، وعلي بن محمد، قالا: حدَّثنا عُبيد بن سعيد، قال: سمعت شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت سُلَيم بن عامر. و"النَّسائي" في "عمل اليوم والليلة" ٨٧٩ قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدَّثنا محمد بن سليمان، قال: حدَّثنا عيسى بن أبي رَزين الثُّمالي الحمصي، عن لقمان بن عامر. وفي (٨٨٠) قال: أخبرنا يحيى بن عثمان، قال: أخبرنا عمر بن عبد الواحد، قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر. وفي (٨٨١) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدَّثنا الوليد، قال: حدَّثنا ابن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر. وفي (٨٨٢) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدَّثنا أمية بن خالد، عن شعبة، عن يزيد بن خمير، عن سليم بن عامر.
وفي (٨٨٣) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدَّثنا عبد الرحمن، عن معاوية بن صالح، عن سليم. كلاهما (سُلَيم بن عامر، ولقمان بن عامر) عن أوسط بن إسماعيل، فذكره.