كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 11)
حمير، عن معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي طعمة، فذكره.
٨٣٨١ - عَنِ السَّائِبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:
كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ. قَالَ شُعبة ُ، وَأحْسَبُهُ قَالَ فِي السُّجُودِ نَحْوَ ذَلِكَ، وَجَعَلَ يَبْكِي فِي سُجُودِهِ وَيَنْفُخُ، وَيَقُولُ: رَبِّ لَمْ تَعِدْنِي هَذَا، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ. لَمْ تَعِدْنِي هَذَا، وَأَناَ فِيهِمْ. فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ مَدَدْتُ يَدِي تَنَاوَلْتُ مِنْ قُطُوفِهَا، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَجَعَلْتُ أَنْفُخُ خَشْيَةَ أَنْ يَغْشَاكُمْ حَرُّهَا، وَرَأَيْتُ فِيهَا سَارِقَ بَدَنَتَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَرَأَيْتُ فِيهَا أخَا بَنِي دُعْدُعٍ سَارِقَ الْحَجِيجِ، فَإِذَا فُطِنَ لَهُ قَالَ: هَذَا عَمَلُ الْمِحْجَنِ، وَرَأَيْتُ فِيهَا امْرَأَةً طَوِيلَةً سَوْدَاءَ تُعَذَّبُ فِي هِرِّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَسْقِهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ، وَإِنَّ الشَمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله، فَإِذَا انْكَسَفتْ إِحْدَاهُمَا، أَوْ قَال: فَعَلَ أَحَدُهُمَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ.
أخرجه أحمد ٢/ ١٥٩ (٦٤٨٣) قال: حدَّثنا ابن فُضَيل. وفي ٢/ ١٦٣ (٦٥١٧) قال: حدَّثنا يَحيى، عن شُعبة. وفي ٢/ ١٨٨ (٦٧٦٣) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، قال: حدَّثنا شُعبة (ح) قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: ووافق شُعبة زائدة. وقال: من خشاش الأرض حدَّثناه معاوية. وفي ٢/ ١٩٨ (٦٨٦٨)
الصفحة 50