كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 17)

الْكُرْسِيِّ.
أخرجه عَبْد الرَّزَّاق (٦٠١٩) عن ابن عُيَيْنَة. و"الحميدي" ٩٩٤ قال: حدَّثنا سفيان. و"التِّرمِذي" ٢٨٧٨ قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا حُسين الجعفي، عن زائدة.
كلاهما (سفيان بن عُيَيْنَة، وزائدة بن قدامة) عن حَكِيم بن جُبير، عن أبي صالح، فذكره.
- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث حَكيم بن جُبير، وقد تكلم شُعبة في حَكيم بن جُبير وَضَعَّفَهُ.

١٤٤٧٣ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِِيرِِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَبِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، شَكَى حَاجَةً شَدِيدَةً، وَعِيَالاً، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ: إِنَّهُ سَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَلَا أَعُودُ، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحَتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، شَكَى حَاجَةً، وَعِيَالاً، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ، فَرَصَدْتُهُ

الصفحة 792