كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 19)
عبد العزيز، يعني الدَّرَاوَرْدِي.
ثلاثتهم (عَثَّام بن علي، وزائدة بن قدامة، وعبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِي) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته.
- الروايات متقاربة المعنى، وأثبتنا لفظ روايتي البخاري ٣/ ١٨٩.
١٥٧٣٨ - عَنْ فَاطِمَةَ بنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أسْمَاءَ بنْت أبي بَكْرٍ. قالت:
خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَهِىَ تُصَلِّى. فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ يُصَلُّونَ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ. فَقُلْتُ: آيَةٌ؟ قالت: نَعَمْ. فَأَطَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْقِيَامَ جِدًّا. حَتَّى تَجَلَاّنِى الْغَشْىُ، فَأَخَذْتُ قِرْبَةً مِنْ مَاءٍ إِلَى جَنْبِي. فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي أَوْ عَلَى وَجْهِي مِنَ الْمَاءِ، قالت: فَانْصَرَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ. فَخَطَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم النَّاسَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قال: أَمَّا بَعْدُ. مَا مِنْ شَىْءٍ لَمْ أَكُنْ رَأَيْتُهُ إِلَاّ قَدْ رَأَيْتُهُ في مَقَامِي هَذَا. حَتَّى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ. وَإِنَّهُ قَدْ أُوحِىَ إِلَىَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ في الْقُبُورِ قَرِيبًا أَوْ مِثْلَ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ (لَا أَدْرِى أَىَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ) فَيُؤْتَى أَحَدُكُمْ فَيُقال: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوِ الْمُوقِنُ (لَا أَدْرِى أَىَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ) فَيََقُول: هُوَ مُحَمَّدٌ، هُوَ رَسُولُ الله، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى. فَأَجَبْنَا
الصفحة 11
856