كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 20)

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَت تَأْخُذُهُ الْخَاصِرَةُ فَيَشْتَدُّ بِهِ جِدًّا فَكُنَّا نَقُولُ أَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِرْقُ الْكُلْيَةِ. لا نَهْتَدِى أَنْ نَقُولَ الْخَاصِرَةَ. ثُمَّ أَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَاشْتَدَّتْ بِهِ جِدًّا حَتَّى أُغْمِىَ عَلَيْهِ وَخِفْنَا عَلَيْهِ وَفَزِعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَظَنَنَّا أَنَّ بِهِ ذَاتَ الْجَنْبِ فَلَدَدْنَاهُ ثُمَّ سُرِّىَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَفَاقَ فَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ لُدَّ وَوَجَدَ أَثَرَ اللَّدُودِ فَقَالَ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَلَّطَهَا عَلَىَّ مَا كَانَ اللَّهِ يُسَلِّطُهَا عَلَىَّ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لا يَبْقَى فِى الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلَاّ لُدَّ إِلَاّ عَمِّى فَرَأَيْتُهُمْ يَلُدُّونَهُمْ رَجُلاً رَجُل ١ - قَالَتْ عَائِشَةُ - وَمَنْ فِى الْبَيْتِ يَوْمَئِذٍ - فَتَذْكُرُ فَضْلَهُمْ - فَلُدَّ الرِّجَالُ أَجْمَعُونَ وَبَلَغَ اللَّدُودُ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلُدِدْنَ امْرَأَةً امْرَأَةً حَتَّى بَلَغ اللَّدُودُ امْرَأَةً مِنَّ ١ - قَالَ ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ لا أَعْلَمُهَا إِلَاّ مَيْمُونَةَ - قَالَ - وَقَال بَعْضُ النَّاسِ أُمُّ سَلَمَةَ - قَالَتْ إِنِّى وَاللَّهِ صَائِمَةٌ. فَقُلْنَا بِئْسَمَا ظَنَنْتِ أَنْ نَتْرُكَكِ وَقَدْ أَقْسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَدَدْنَاهَا وَاللَّهِ يَا ابْنَ أُخْتِى وَإِنَّهَا لَصَائِمَةٌ.
أخرجه أحمد ٦/ ١١٨ قال: حدثنا سُليمان بن داود. قال: أخبرنا عبد الرحمن، عن هشام بن عُروة. قال: أخبرني أبي، فذكره.

١٦٩٣٧ - عن أم كُلْثُوم بنت عَمْرو بن أبي عقرب وكانت صاحبة لعائشة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجع أحد من أهله أو غيرهم فقيل له إنه ليس يأكل الطعام فيقول عليكم بالبغيض النافع

الصفحة 136