كتاب مجالس العلماء للزجاجي

أحب قربن –يعني إبلي- قربت إلى منزلي ووطني، ومياهي، ولم أتبع من فارقني، لأني صبور على الفراق جلدٌ متعود لذلك.
فقطاع يعني نفسه هو القطاع، لأني أقطع من قطعني. وأذاقتك، يعني من تحب، وهي التي فارقتها، فأنت وإن كنت كذا وعلى هذا الحال فأنت صبورٌ، قوي على القطع. وكما قال الراعي:
وإلفٍ صبرت النفس عنه وقد رأى ... غداة فراق الحي ألا تلاقيا
وقد قادني الجيران حينا وقدتهم ... وفارقت حتى ما تحن جماليا

الصفحة 13