كتاب موقف الجمهوريين من السنة النبوية

والسُنَّةُ الصحيحة ويشمل:
(أ) استنباط الأحكام الدينية في صلة الإنسان بخالقه في العبادة.
(ب) الدفاع عن العقيدة والرد العقائدي (¬1).
فكيف يجعل محمود محمد طه الفكر الإسلامي الغني هو فكرهم الجمهوري بحجة أنهم هم الذي يَتَّبِعُونَ السُنَّةَ وأن السُنَّةَ هي الفكر، والذي نعرفه في هذا المجال أن سُنَّةَ النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هي الحكمة التي أنزلها الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - على رسوله مع الكتاب والتي كانت أزواج النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يذكرنها في بيوتهن مع آيات الله (¬2).

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ» (¬3).
¬__________
(¬1) انظر للتوسع في هذه المسألة: محمد البهي: " الفكر الإسلامي في تطوره ": ط 1 1971 م. دار الفكر.
(¬2) انظر ابن تيمية: " القاعدة المراكشية ": ص 35.
(¬3) انظر " سنن الترمذي "، تحقيق أحمد محمد شاكر ومحمد فؤاد عبد الباقي وإبراهيم عطوة، دار إحياء التراث العربي بيروت (بلا تاريخ)، كتاب العلم - باب ما نهى أن يقال عند حديث النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، 5/ 38، حديث رقم 2664. و " سنن أبي داود ": كتاب السنة - باب لزوم السنة، 4/ 200 حديث رقم 4604.

الصفحة 15