فهو بيت الرب.
وهذا القول لا أصل له في كتب الحديث الست الصحاح.
قال المُلاَّ علي القاري في كتابه المعروف بـ " الموضوعات الكبرى ": «ذكره في " الإحياء ".
وقال العراقي: لم أر له أصلاً.
وقال ابن تيمية: هو مذكور في الإسرائيليات وليس له إسناد معروف عن النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وفي " الذيل " وهو كما قال» (¬1).
وقال العجلوني في " كشف الخفاء ": قال العراقي في تخريجه: لم أر له أصلاً، ثم أورد العجلوني كلام ابن تيمية في الحديث بأنه لا أصل له، بل هو في الإسرائيليات (¬2).
[المثال السادس: «القَلْبُ بَيْتُ الرَّبِّ»]:
حديث موضوع:
«القَلْبُ بَيْتُ الرَّبِّ».
يعتمد الجمهوريون على هذا القول اعتمادًا كاملاً في بيان مذهبهم القائل بأن الإنسان الكامل هو الله - بمعناه القريب -، وهذا القول - «القَلْبُ بَيْتُ الرَّبِّ» - حديث موضوع، فقد نقل [ابن عراق] (*) عن ابن تيمية أنه حديث موضوع (¬3).
وقال السخاوي: ليس له أصل في المرفوع.
وقال الزركشي: لا أصل له.
¬__________
(¬1) " الموضوعات الكبرى ": حديث رقم 423، ص 310، 311.
(¬2) " كشف الخفاء ": 2/ 195.
(¬3) انظر " تنزيه الشريعة المرفوعة ": 1/ 148.
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]:
(*) ابن عراق: هو أبو الحسن، نور الدين، علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن ابن عراق الكناني (المتوفى سَنَةَ 963هـ) صاحب كتاب " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة "، لا كما ورد في الكتاب المطبوع خَطَأً (العراقي) وقد يفهم منه الزين العراقي المتوفى سَنَةَ 806 هـ، وإنما هو ابن عراق.