كتاب موقف الجمهوريين من السنة النبوية

والقول في كتاب الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وَسُنَّةَ رَسُولِ اللهِ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالرأي منهي عنه، وقد كان صحابة رَسُولِ اللهِ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخافون من أن يقول أحدهم قولاً مخالفًا للكتاب أو السُنَّةِ.

قال عَلِيُّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: «لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأْي لَكَانَ بَاطِنُ الخُفَّيْنِ أَحَقُّ بِالمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا» (¬1).

وقال أبو بكر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: «أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي، وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ بِرَأْيٍ» (¬2).
¬__________
(¬1) و (¬2) انظر " أصول السرخسي ": 2/ 132.

الصفحة 35