كتاب المحدث الفاصل ت أبو زيد

الحَكُّ والضَّرْب
قال أصحابُنا: الحَكُّ تُهَمة (¬١). وأجود الضَّرب ألَّا يُطمَس المضروبُ عليه، بل يَخُطُّ مِن فوقه خطًّا جيدًا بيِّنًا يدلُّ على إبطاله، ويُقرأ مِن تحته ما خُطَّ عليه (¬٢).
* * *
---------------
(¬١) الضبط بفتح الهاء من س، أ مصححًا عليه، وضبطه في ي بسكونها. قال السخاوي في «فتح المغيث» (٣/ ٩٨): «بإسكان الهاء في الأكثر، وقد تُحرك، من الاتهام بمعنى الظن، حيث يتردد الواقف عليه -والله أعلم- أكان الكشط لكتابة شيء بدله ثم لم يتيسر، أو لا. ولكن قد يزول الارتياب حينئذ بكتابة «صح» في البياض، كما رأيت بعضهم يفعله».
(¬٢) أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (٥٨٧)، والقاضي عياض في «الإلماع» (ص: ١٧٠) من طريق المصنف به.

الصفحة 644