كتاب مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) (¬1).

الثالث عشر: عمرة في رمضان تعْدل حجة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لحديث عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: لما رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من حجته قال لأم سنان: ((ما منعك من الحجِّ؟)) قالت: أبو فلان - تعني زوجها - كان له ناضحان، حج على أحدهما، والآخر يسقي أرضاً لنا، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي)) (¬2).
الرابع عشر: مسح الحجر الأسود والركن اليماني، يحطّان الخطايا حطّاً، والطواف بالبيت كعتق رقبة، وكل خطوة يُكتب له بها عشر حسنات، ويُحطُّ عنه عشر سيئات، ويُرفع له عشر درجات؛ لحديث عبد اللَّه بن عُبيد بن عُمير عن أبيه، قال: قلت لابن عمر: ما لي لا أراك تستلم إلا
هذين الركنين: الحجر الأسود، والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إنْ أفعل فقد سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن استلامهما يحطُّ الخطايا))، قال: وسمعته يقول: ((من طاف أسبوعاً يحصيه، وصلّى ركعتين كان كعدل رقبة))، قال: وسمعته يقول: ((ما رفع رَجلٌ قدماً ولا وضعها إلا كُتبَ له عشرُ حسنات، وحُطَّ عنه عشرُ سيئات، ورُفع له عشرُ درجات)).، وفي لفظ لأحمد: ((أراك تزاحم على هذين الركنين؟)) قال: ((إن أفعل، فقد سمعت
¬_________
(¬1) الترمذي, كتاب الدعوات، باب دعاء يوم عرفة، برقم 3585،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي،3/ 472،وفي الأحاديث الصحيحة،4/ 6،برقم 1503،وفي صحيح الجامع، 3/ 121.
(¬2) متفق عليه: البخاري، كتاب جزاء الصيد، باب حج النساء، برقم 1863، ومسلم، كتاب الحج، باب فضل العمرة في رمضان، برقم 222 - (1256)، وفي لفظ لمسلم: ((فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة)).

الصفحة 17