كتاب مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن مسحهما يَحُطَّان الخطايا)) (¬1).

الخامس عشر: الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه؛ لحديث جابر - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه)) (¬2).
السادس عشر: من طاف بالبيت العتيق واستلم الحجر الأسود شهد له يوم القيامة؛ لحديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -
في الحجر: ((واللَّه ليبعثنّهُ اللَّه يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسانٌ ينطق به، يشهد على من استلمه بحق)) (¬3).
وعنه أيضاً قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((نزل الحجر الأسود من الجنة أشد بياضاً من الثلج فسوّدته خطايا بني آدم)) (¬4).
¬_________
(¬1) أحمد في المسند، 8/ 31، برقم 4462، و9/ 513، برقم 5701، وقال محققو المسند:)) حديث حسن ((، وأخرجه بنحوه الترمذي، كتاب الحج، باب ما جاء في استلام الركنين، برقم 959، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 491 - 492، وقد استوفى تخريج هذا الحديث محققو مسند الإمام أحمد، 8/ 31، برقم 4462، و9/ 513، وبرقم 5701، فيراجع لمن شاء. وأخرجه النسائي بنحوه، كتاب مناسك الحج، باب ذكر الفضل في الطواف بالبيت، برقم 2919، وصححه أيضاً الألباني في صحيح النسائي، 2/ 319، وابن ماجه مختصراً، في كتاب مناسك الحج، باب فضل الطواف، برقم 2956، وصححه الألباني أيضاً في صحيح ابن ماجه، 2/ 27، وابن خزيمة، 4/ 218, برقم 2729.
(¬2) ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام، ومسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -،برقم 1604،وأحمد،3/ 343،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه،1/ 236، وفي إرواء الغليل، 4/ 341.
(¬3) الترمذي، كتاب الحج، باب ما جاء في الحجر الأسود، برقم 961، وابن خزيمة، 4/ 20، وأحمد 1/ 266، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 493.
(¬4) ابن خزيمة بلفظه، 2/ 220، والترمذي، كتاب الحج، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود، والركن والمقام، برقم 877، ولفظه: (( ... وهو أشد بياضاً من اللبن))، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 1/ 452.

الصفحة 18