كتاب مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

ولفظ البزار: ((زمزم طعام طُعم وشِفاء سُقم)) (¬1).
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السُّقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي بَرَهُوت بقية [بـ] حضرموت (عليه] كرجل الجراد من الهوامِّ يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها)) (¬2).
وعن جابر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ماء زمزم لما شُرِب له)) (¬3).
وعن عائشة رضي اللَّه عنها: أنها حَمَلَتْ ماء زمزم في القوارير، وقالت:
((حمله رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في الأداوي والقرب، فكان يصبُّ على المرضى ويسقيهم)) (¬4).
قال ابن القيم رحمه اللَّه: ((وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أموراً عجيبة، واستشفيت به من عِدَّة أمراضٍ فبرأْتُ بإذن اللَّه)) (¬5)،
¬_________
(¬1) البزار، [مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد، برقم 800]، وقال المنذري في الترغيب والترهيب: ((رواه البزار بإسناد صحيح))، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 2/ 40.
(¬2) الطبراني في المعجم الكبير، 11/ 98، برقم 11167، وفي المعجم الأوسط، [مجمع البحرين بزوائد المعجمين، 3/ 234، برقم 1738]، ما بين المعقوفين من المعجم الأوسط، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب،2/ 40،وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1056.
(¬3) ابن ماجه، كتاب المناسك، باب الشرب من زمزم، برقم 3062، وأحمد، 3/ 357، 372، وابن أبي شيبة، 7/ 453، وصححه الألباني، في صحيح ابن ماجه، 3/ 59.
(¬4) الترمذي، كتاب الحج، باب 115، برقم 963، والحاكم، 1/ 585، والبيهقي في الكبرى،
5/ 202، وفي شعب الإيمان، 3/ 482، برقم 4129، وأبو يعلى، 8/ 139، برقم 4683، وصححه الألباني في صحيح الترمذي،1/ 493،وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 883.
(¬5) زاد المعاد، 4/ 178، 393.

الصفحة 41