كتاب مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

والنسيكة مختصة بالذبيحة، قال [اللَّه تعالى]: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} (¬1)، [وقال تعالى]: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ} (¬2)، وقال تعالى:
{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ} (¬3))) (¬4)، وقال اللَّه تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} (¬5).
وأكثر إطلاق المنسك أو النسك على الذبيحة (¬6)، قال اللَّه تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (¬7).

والمناسك اصطلاحاً: العبادات التي تُفعل في الحج أو العمرة عادة (¬8).
وقيل: المناسك: الأماكن التي تُفعل فيها عبادات الحج عادة (¬9).
وقيل: المناسك: مواقف النسك وأعمالُها (¬10).
وقيل: المناسك: مواضع متعبدات الحج، وعلى هذا فالمناسك:
المتعبَّدات كلها، وقد غلب إطلاقها على أفعال الحج؛ لكثرة أنواعها (¬11).
¬_________
(¬1) سورة البقرة، الآية: 196.
(¬2) سورة البقرة، الآية: 200.
(¬3) سورة الحج، الآية: 67.
(¬4) مفردات ألفاظ القرآن، ص 802.
(¬5) سورة الحج، الآية: 34.
(¬6) انظر: الشرح الممتع، لابن عثيمين، 7/ 7.
(¬7) سورة الأنعام، الآية: 162.
(¬8) معجم لغة الفقهاء، لمحمد فؤاد روَّاس، ص 433، وانظر: القاموس الفقهي: لغة واصطلاحاً، لسعدي أبو جيب، ص 352.
(¬9) المرجع السابق، ص 434.
(¬10) مفردات ألفاظ القرآن، للأصفهاني، ص 802.
(¬11) التعليقات على الروض المربع، لعبد اللَّه الطيار، وإبراهيم بن عبد العزيز الغصن، وخالد المشيقح، 5/ 10.

الصفحة 7