كتاب مصنف عبد الرزاق الصنعاني (اسم الجزء: 8)

أَخْبَرَنَا

14464 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الزُّرَقِيِّ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ خَالِي يَوْمًا فَقَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَكُمْ نَافِعًا، وَطَوَاعِيَةَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنْفَعُ لَنَا وَأَنْفَعُ لَكُمْ، وَمَرَّ عَلَى زَرْعٍ فَقَالَ: «لِمَنْ هَذَا؟» فَقَالُوا: لِفُلَانٍ، فَقَالَ: «لِمَنِ الْأَرْضُ؟» قَالُوا: لِفُلَانٍ قَالَ: «فَمَا شَأْنُ هَذَا؟» قَالُوا: أَعْطَاهُ إِيَّاهُ عَلَى كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَأَنْ يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا خَرَاجًا مَعْلُومًا»، وَنَهَى عَنِ الثُّلُثِ وَالرُّبْعِ وَكِرَاءِ الْأَرْضِ
قَالَ أَيُّوبُ: فَقِيلَ لِطَاوُسٍ: إِنَّ هَاهُنَا ابْنَا لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: قَدْ حَدَّثَنِي مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْ هَذَا، إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زَرْعٍ فَأَعْجَبَهُ، فَقَالَ: «لِمَنْ هَذَا؟» قَالُوا: لِفُلَانٍ قَالَ: «فَلِمَنِ الْأَرْضُ؟» قَالُوا: لِفُلَانٍ قَالَ: «وَكَيْفَ؟» قَالُوا: أَعْطَاهَا إِيَّاهُ عَلَى كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لِأَنْ يَمْنَحَ -[97]- أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ لَهُ»، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ

الصفحة 96