كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

أفضل الخلائق وسادة الأرض (¬1) ولهم أن يأخذوا من مال عبيدهم شودر- من غير جريرة - ما شاؤوا، لأن العبد لا يملك شيئاً وكل ماله لسيده (¬2) .
وإن البرهمي الذي يحفظ رك ويد " الكتاب المقدس " هو رجل مغفور له ولو أباد العوالم الثلاثة بذنوبه وأعماله (¬3) ، ولا يجوز للملك حتى في أشد ساعات الاضطرار والفاقة أن يجبي من البراهمة جباية أو يأخذ منهم إتاوة، ولا يصح لبرهمي في بلاده أن يموت جوعاً (¬4) وإن استحق برهمي القتل لم يجز للحاكم إلا أن يحلق رأسه، أما غيره فيقتل (¬5) .
أما الشتري فإن كانوا فوق الطبقتين " ويش وشودر " ولكنهم دون البراهمة بكثير فيقول " منو ": إن البرهمي الذي هو في العاشرة من عمره يفوق الشتري الذي ناهز مائة كما يفوق الوالد ولده (¬6) .

المنبوذون الأشقياء:
أما شودر " المنبوذون " فكانوا في المجتمع الهندي- بنص هذا القانون المدني الديني- أحط من البهائم وأذل من الكلاب، فيصرح القانون بأن " من سعادة شودر أن يقوموا بخدمة
البراهمة وليس لهم أجر وثواب بغير ذلك (¬7) . وليس لهم أن يقتنوا مالاً أو يدخروا كنزاً فإن ذلك يؤذي البراهمة (¬8) ، وإذا مد أحد من المنبوذين
¬_________
(¬1) أيضاً.
(¬2) الباب الثامن.
(¬3) الباب التاسع.
(¬4) الباب التاسع.
(¬5) الباب الثاني.
(¬6) منوشاستر الباب الحادي عشر.
(¬7) أيضاً.
(¬8) الباب العاشر.

الصفحة 52