كتاب مختصر خلافيات البيهقي (اسم الجزء: 1)
نَارا " وَعِنْدَهُمَا عَن أبي أُمَامَة قَالَ صلينَا مَعَ عمر بن عبد الْعَزِيز الظّهْر. ثمَّ خرجنَا حَتَّى دَخَلنَا على أنس بن مَالك، فوجدناه يُصَلِّي الْعَصْر، فَقلت: يَا عَم. مَا هَذِه الصَّلَاة الَّتِي صليت؟ قَالَ: الْعَصْر، وَهِي صَلَاة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الَّتِي كُنَّا نصلي مَعَه وَعند مُسلم عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن أَنه دخل على أنس بن مَالك فِي دَاره بِالْبَصْرَةِ حِين انْصَرف من الظّهْر. قَالَ: وداره بِجنب الْمَسْجِد. قَالَ: فَلَمَّا دَخَلنَا عَلَيْهِ قَالَ: أصليتم الْعَصْر؟ قُلْنَا إِنَّمَا انصرفنا السَّاعَة من الظّهْر. قَالَ: فصلوا الْعَصْر. فقمنا فصلينا. فَلَمَّا صلينَا قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " تِلْكَ صَلَاة الْمُنَافِقين، تِلْكَ صَلَاة الْمُنَافِقين يجلس أحدهم يرقب الشَّمْس حَتَّى إِذا كَانَ بَين قَرْني شَيْطَان. قَامَ فنقرها أَرْبعا لَا يذكر الله فِيهَا إِلَّا قَلِيلا وَقد بَقِي أَخْبَار تركتهَا اختصارا، وروى مَالك عَن عَمه أبي سُهَيْل بن مَالك عَن
الصفحة 536
548