كتاب مختصر خلافيات البيهقي (اسم الجزء: 1)

لن تزالوا فِي صَلَاة مَا انتظرتم الصَّلَاة، وَلَوْلَا ضعف الضَّعِيف وسقم السقيم لأخرت هَذِه الصَّلَاة إِلَى شطر اللَّيْل " وَعند البُخَارِيّ عَن سيار بن سَلامَة قَالَ: دخلت أَنا وَأبي على أبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ فَقَالَ لَهُ أبي: أخبرنَا كَيفَ كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُصَلِّي الْمَكْتُوبَة فَذكر الحَدِيث وَفِيه " وَكَانَ يسْتَحبّ أَن يُؤَخر من صَلَاة الْعشَاء الَّتِي تدعونها الْعَتَمَة قَالَ وَكَانَ يكره النّوم قبلهَا والْحَدِيث بعْدهَا "، وَعند مُسلم عَن جَابر بن سَمُرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُصَلِّي الصَّلَاة نَحوا من صَلَاتكُمْ وَكَانَ يُؤَخر صَلَاة الْعَتَمَة بعد صَلَاتكُمْ شَيْئا، وَقَالَ إِنَّه كَانَ يُخَفف الصَّلَاة " وروى أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَليّ بن زيد عَن الْحسن عَن أبي بكرَة رَضِي الله عَنهُ: قَالَ: " أخر النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صَلَاة الْعشَاء ثَمَان لَيَال فَقَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ لَو عجلت هَذِه الصَّلَاة كَانَ أمثل لقيامنا من اللَّيْل؟ فَفعل وَالله أعلم.

الصفحة 542