كتاب المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

ومناقبُها جَمَّةٌ، منها:
ما في «الصحيحين» من حديث عائشة - رضي الله عنها - أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بشَّرَ خديجةَ ببيت في الجنة من قصَب، لا صخَب فيه ولا نصَب.
وفي «الصحيحين» من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خَيرُ نسائها مريمُ بنت عمران، وخَيرُ نسائها خديجة بنت خويلد».
وفي «الصحيحين» من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أتاني جبريل، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة أتتك ومعها إناءٌ فيه طعام وشراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها من ربِّها السَّلامَ، ومِنِّي» الحديث.
وكانت مُوسِرَةً مُتَمَوِّلةً؛ عَرَضَتْ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ـ قبل النبوة ـ أن يخرج في مالها إلى الشام، فخرجَ مع مولاها ميسرة.
بنَى بها ولَه خمسٌ وعشرونَ سنةً. وكانَتْ أسنَّ منه بخمسَ عشرةَ سنة.
قال ابنُ إسحاق: تتابعَتْ على رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - المصائب بهلاك أبي طالب، وخديجة في عام واحد. وكانت خديجةُ وزيرةَ صِدق.
وعن عائشة: أن خديجةَ توفِّيَتْ قبل أن تُفرَض الصلاة.
وقال قتادة وعروة: ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين ـ وهو الراجح ـ.

الصفحة 29