كتاب المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

وقيل: بأربع، وقيل: بخمس سنين.
وقال الواقديُّ: تُوفِّيَت لعشر خَلَونَ مِن رمضان، وهي بنتُ خمس وستين سنة - رضي الله عنها -.

إخوانها وأخواتها وترتيبها بينهم:
قال ابن كثير - رحمه الله -: (لا خلاف أنَّ جميعَ أولادِه - صلى الله عليه وسلم - من خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - سوى إبراهيم فمن مارية بنت شمعون القبطية).
وقال ابن القيم - رحمه الله -: (فَصلٌ في أولادِهِ - صلى الله عليه وسلم -.
أولهم: القاسم، وبه كان يُكنَى، مات طفلاً، وقيل: عاش إلى أن ركب الدابة وسار على النجيبة.
ثم زينب، وقيل: هي أسَنُّ من القاسم، ثم رقية، وأم كلثوم، وفاطمة.
وقد قيل في كل واحدة منهن: إنها أسنُّ من أختيها.
وقد ذُكر عن ابن عباس: أن رقية أسَنُّ الثلاث، وأم كلثوم أصغرهن.
ثم وُلِدَ له عبدُالله، وهل ولد بعد النبوة أو قبلها؟ فيه اختلاف، وصحَّح بعضهم أنه ولد بعد النبوة.
وهل هو الطيب والطاهر، أو هما غيره؟ على قولين. والصحيحُ أنهما لَقَبان له، واللَّهُ أعلَمُ.
وهؤلاء كلُّهم من خديجة، ولم يُولد له من زوجة غيرها.
ثم وُلِدَ لهُ إبراهيم بالمدينة من سُرِّيَّتِهِ «مَارِيَة القبطية»، سنة ثمانٍ من

الصفحة 30