كتاب المحكم في نقط المصاحف
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله بارئ النسم ومسبغ النعم ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام والتفضل والإنعام وَصلى الله على مُحَمَّد خَاتم الْأَنْبِيَاء وَسيد الأصفياء وعَلى آله الطيبين وَأَصْحَابه أَجْمَعِينَ
هَذَا كتاب علم نقط الْمَصَاحِف وكيفيته على صِيغ التِّلَاوَة ومذاهب الْقِرَاءَة فِيمَا اتَّفقُوا عَلَيْهِ وَمَا اخْتلفُوا فِيهِ وعَلى مَا سنه الماضون وَاسْتَعْملهُ الناقطون وَمَا يُوجِبهُ قِيَاس الْعَرَبيَّة وتحققه طَرِيق اللُّغَة مشروحا ذَلِك بأصوله وفروعه مُبينًا بعلله ووجوهه مَعَ ذكر السّنَن الْوَارِدَة عَن السّلف الماضين والائمة الْمُتَقَدِّمين فِي النقط وَمن ابْتَدَأَ بِهِ أَولا وَمن كرهه مِنْهُم وَمن ترخص فِيهِ إِلَى غير ذَلِك مِمَّا ينضاف إِلَيْهِ ويتصل بِهِ من ذكر رسم فواتح السُّور ورؤوس الْآي والخموس والعشور وَمن أَبى ذَلِك وَمن أجَازه
وَبِاللَّهِ تَعَالَى نستعين على بُلُوغ الأمل وإياه نسْأَل التَّوْفِيق للصَّوَاب فِي القَوْل وَالْعَمَل وَهُوَ حَسبنَا وَإِلَيْهِ ننيب وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم
الصفحة 1
349