كتاب المختصر الكبير في سيرة الرسول

النَّاس بشيراً وَنَذِيرا.
وَقيل: حَملتْ برَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فِي أيّام / 2 ظ. التَّشريق. واختُلف فِي زمَان حَملِها برَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فَقيل: تِسْعَة أشهر، وَقيل: عشرَة، وَقيل: ثَمَانِيَة، وَقيل: سَبْعَة، وَقيل: ستّة. وَقيل غير ذَلِك. وتوفيّ عبدُ الله والدُ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بدار النَّابِغَة بِالْمَدِينَةِ، عِنْد أخوالِه بني عَديّ بن النَجَّار. هَذَا هُوَ الْمَشْهُور.
وأغربَ عبد الْغَنِيّ فَحكى قولا أَنه توفّي بالأبواء بَين مَكَّة وَالْمَدينَة. وَتُوفِّي عبد الله، ورسولُ الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] حَمْلٌ على الصَّحِيح. قيل: قبل وِلَادَته بشهرين، وَقيل: توفّي وَله شَهْرَان، وَقيل: سَبْعَة أَشهرٍ، وَقيل: ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ شهرا.
ولعَبْد الله يَوْم توفّي خمسٌ وَعِشْرُونَ سنة، وَقيل: ثمانٍ وَعِشْرُونَ. وَقيل: ثَلَاثُونَ، وَقيل: ثَمَان عشرَة. وَترك أُمَّ أَيمن، وخمسةَ أَجمالٍ، وقِطعةَ غَنمٍ، وسيفاً، وَهُوَ مأثور، فورِثَ ذَلِك رسولُ الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] .

الصفحة 21