كتاب المختصر الكبير في سيرة الرسول

جِئْت إِلَّا عودي. وَإِن يدركني يومُك أنصرك نصرا مؤزراً ثمَّ لم يَنْشَبْ ورَقَةُ / 7 ظ. أنْ تُوفِّيَ، وفتَرَ الْوَحْي.
قَالَ الزُّهْري: وَأَخْبرنِي أَبُو سَلَمة بن عبد الرَّحْمَن: أنّ جَابر بن عبد الله الأنصاريّ قَالَ وَهُوَ يحدِّث عَن فَتْرَة الْوَحْي، فَقَالَ فِي حديثٍ: " بَيْنَمَا أَنا أَمشي إذْ سمعتُ صَوتا من السماءِ، فرفعتُ بَصَري، فَإِذا المَلَكُ الَّذِي جاءَني بِحِرَاء جالسٌ على كُرسيٍّ بَين السماءِ وَالْأَرْض، فَرُعِبتُ مِنْهُ. فقلتُ: زَمِّلوني. فَأنْزل الله عزَّ وَجل {يَا أَيهَا المدثر} إِلَى قَوْله {فاهجر} فحميَ الوحيُ وتتابعَ ".
وَسَأَلَ الحارثُ بن هِشَام رسولَ الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَقَالَ: يَا رَسُول الله! كَيفَ يأْتيكَ الوحيُ؟ فَقَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " أَحْيَانًا يأتيني مثلَ صَلْصَلة الجَرْس، وَهُوَ أَشَدُّه عليّ، فيُفْصَم عَنِّي وَقد وَعَيْتُ عَنهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانا يتمثَّلُ لي المَلَكُ رَجُلاً فأَعِي مَا يقولُ "
قَالَت عَائِشَة - رَضِي الله عَنْهَا -: " وَلَقَد رأيتُه يَنزِلُ عَلَيْهِ الوحيُ فِي الْيَوْم

الصفحة 34