كتاب السنن الصغرى للبيهقي - ت الأعظمي ط الرشد (اسم الجزء: 6)

نفقة لك عليه ' وأمرها أن تعتد في بيت ابن مكتوم لعله لم تذكرها فاطمة كأنها استحيت من ذكرها ، وقد ذكرها غيرها ، وهي أنه كان في لسانها ذرب ، فاستطالت على احمالها استطالة تفاحشت ، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم ' . واستدل الشافعي بقول ابن عباس في قول الله عز وجل : ( لا تخرجوهن في بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ) قال : أن تبذوا على أهل زوجها ، فإن بذت فقد حل إخراجها ( 1 ) .
2916 - وروي عن ابن المسيب ما ذكر من استطالتها على احمائها ، وعن عائشة وغيرها ما دل على ذلك ( 2 ) . 2917 - أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، نا أبو داود ، نا محمد بن خالد ، نا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله وهو ابن عبد الله بن عتبة قال : ارسل مروان إلى فاطمة فسألها فأخبرته ، فذكر الحديث ، قالت : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ' لا نفقة لك إلا أن تكوني حاملا ' ( 3 ) .
____________________

الصفحة 540