3544 - وروينا عن عمر في نهيه عن حمل المسلمين على مهلكه : ( ( والذي نفسي بيده ، ما يسرني أن تفتتحوا مدينة فيها أربعة آلاف مقاتل بتضييع رجل مسلم ) ) ( 1 ) .
3545 - وروينا عن عمر في الرجل الذي استعمله ، فقال لعمر : أتقبل هذا - يعني ولده - ما قبلت ولداً قط ! فقال عمر : ( ( فأنت بالناس أقل رحمه ، هات عهدنا ألا تعمل لي عملاً أبداً ) ) ( 2 ) .
3546 - وذكر الشافعي فيما يجب على الإمام الغزو بنفسه ، أو بسراياه في كل عام عن حسن النظر للمسلمين حتى لا يكون الجهاد معطلاً في عام إلا من عذر ، وذكر فيمن يبدأ بجهاده قوله تعالى : ( قاتلوا الذي يلونكم من الكفار ) [ سورة التوبة : 123 ] . ثم قال : ( ( فإن كان بعضهم أنكى من بعض ، أو أخوف بدئ بالأخوف ، وإن كانت داره أبعد ) ) واحتج بغزوة الحارث بن أبي ضرار حين بلغه أنه يجمع له ؛ وإرساله ابن أنيس إلى خالد بن سفيان بن نبيح حين بلغه يجمع له ، وقربة عدو أقرب منه .
3547 - وذكر الشافعي فيما يبدأ به الإمام سد أطراف المسلمين بالرجال ، ثم يجعل من الحصون ، والخنادق ، وكل أمر رقع العدو قبل إتيانه ( 3 ) .
____________________