كتاب السنن الصغرى للبيهقي - ت الأعظمي ط الرشد (اسم الجزء: 7)

على جواز ترك دعاء من بلغته الدعوة . وأما التحول من دارهم إلى دار المهاجرين ، فقد خيرهم بينه وبين المقام .
3564 - قال الشافعي : ( ( وليس يخيرهم إلا فيما يحل لهم ، وهذا لمن لا يخاف الفتنة في الإقامة بدار الشرك ، وفي هذا المعنى إذنه صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب ، وغيره في الإقامة بمكة بعد إسلامهم إذ لم يخف الفتنة ، فإذا خافوها ، وقدروا على الهجرة فعليهم الهجرة ، فإذا لم يهاجروا حتى ماتوا فقد قال الله عز وجل فيهم : ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا : فيم كنتم ؟ قالوا : كنا مستضعفين في الأرض ،
____________________

الصفحة 486