كتاب السنن الصغرى للبيهقي - ت الأعظمي ط الرشد (اسم الجزء: 8)

فقلت : لعلي أجد ذا حاجة يأتي أهل مكة ، فيخرجهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا إليه ، فيستأمنوه ، فإني لأسير إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء ، فقلت : يا أبا حنظلة ، فعرف صوتي قال : أبو الفضل ؟ قلت : نعم ، قال : مالك فداك أبي وأمي ، قلت : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ، قال : فما الحيلة ؟ قلت : فاركب ، فركب خلفي ، ورجع صاحبه ، فلما أصبح غدوت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، قلت : يا رسول الله : إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر ، فاجعل له شيئاً قال : ' نعم ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق عليه داره فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ' قال : فتفرق الناس على دورهم وإلى المسجد ( 1 ) . وهذا حديث مشهور فيما بين أهل المغازي ، ذكره عروة بن الزبير ( 2 ) ، وموسى بن عقبة ( 3 ) ، غيرهما ، ولابن إسحاق فيه مسانيد :

____________________

الصفحة 78