كتاب السنن الصغرى للبيهقي - ت الأعظمي ط الرشد (اسم الجزء: 9)

النبي ، فقاما بعد الصلاة فحلفا بالله ربِّ السماواتِ ورَبِّ الأرضِ : ما ترك مولاكم من مالٍ إلا ما أتيناكم به . وإنا لا نشتري بأيماننا ثمناً من الدنيا . ! ( ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين ) ! فلما حلفا خُلِّيَ سَبِيلُهما . ثم إنهم وجدوا بعد ذلك إناءً من آنية الميت . وأخذوا الدارِيَّيْن فقالا : اشتريناه منه في حياته وكذبا . فكُلِّفَا البينةَ ، فلم يقدرا عليها ، فرفعوا ذلك إلى النبي ، فأنزل الله تبارك وتعالى : ! ( فإن عثر ) ! يقول : فإن اطلع ! ( على أنهما استحقا إثما ) ! يعني الداريَّيْنِ ، يقول : إن كانا كتما حقاً ! ( فآخران ) ! من أولياء الميت ! ( يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان فيقسمان بالله ) ! يقول : فيحلفان بالله : إنَّ مال صاحبنا كان كذا وكذا ، وأن الذي نطلب قبل الداريين لَحَقٌ ، ! ( وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين ) ! فهذا قول الشاهدين أولياء الميت حين اطلع على خيانة الداريين . يقول الله تعالى : ! ( ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها ) ! يعني الداريين والناس أن يعودوا لمثل ذلك ( 1 ) .
4248 - وقد رواه الشافعي عن أبي سعيد معاذ بن موسى ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل ، وقال مقاتل : أخذت هذا التفسير عن مجاهد ، والحسن ، والضحاك ( 2 ) .
____________________

الصفحة 122