ذكرها مقاتل بن حيان بروايتنا . وهو أن يكون للمدعين اثنان ذوا عدل من المسلمين ، يشهدان لهم بما ادعوا على الداريَّين من الخيانة ، ثم قال : ! ( أو آخران من غيركم ) ! يعني : ' والله أعلم - إذا لم يكن للمدعين منكم بينة ، فالداريان اللذان أدُّعِيَ عليهما على ما حكاه مقاتل ، ! ( فإن عثر على أنهما استحقا إثما ) ! يعني ادعيا الابتياع ، والوارثان لا يعلمان ذلك فيقسمان بالله على ما ذكره مقاتل والله أعلم ( 1 ) .
4251 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن عاز المؤمل المؤملي ، أنا أبو عثمان البصري ، أنا أحمد بن عثمان النسوي ، أنا الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب ، أنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي النضر ، عن زاذان مولى أم هانئ ، عن ابن عباس ، عن تميم الدار في هذه الآية : ! ( شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت ) ! فقال : برئ الناس منها غيري وغير عدي بن بداء ، وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام ، فأتيا الشام لتجارتهما ، وقدِم عليهما مولىً لبني سهم - يقال له بُديل بن أبي مريم - بتجارة ومعه جام من فضة ، وهو عُظْمُ تجارته ، فمَرِض فأوصى إليهما ، وأمرهما أن يُبَلِّغا ما ترك إلى أهله .
4252 - قال تميم : فلما مات أخذنا ذلك الجام فبعناه بألف درهم ثم اقتسمناه أنا وعدي بن بدّاء ، فلما قدِمْنا إلى أهله دفعْنا إليهم ما
____________________