كتاب السنن الصغرى للبيهقي - ت الأعظمي ط الرشد (اسم الجزء: 9)

فتعتقها فقال أهلها : نبيعكها على أن ولاءها لنا ، فذكرت ذلك لرسول الله فقال : ' لا يمنعكِ ذلكِ فإنما الولاء لمن أعتق ' ( 1 ) .
4542 - قال الشافعي رحمه الله : أحسب حديث نافع أثبتها ، وكأن عائشة كان شارطة لهم الولاء فأعلمها رسول الله أنه إن أعتقت فالولاء لها ، فإن كان هكذا ، فليس أنها شرطت لهم الولاء بأمر النبي ، ولعل هشاماً أو عروة حين سمع أن النبي قال : لا يمنعك ذلك رأى أنه أمرها أن تشترط لهم الولاء ، فلم يقف من حفظه على ما وقف عليه ابن عمر ، والله أعلم . وذكر الشافعي في رواية الولاء أن قوله : ' اشترطي لهم الولاء ' معناه : اشترطي عليهم الولاء . قال الله عز وجل : ( أولئك لهم اللعنة ) يعني عليهم اللعنة ، وحمله في رواية الربيع إن صحَّ على التأديب ليعفوا عن مثله . 8 - باب عجز المكاتب
4543 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الوليد الفقيه ، أنا الحسن بن سفيان ، أنا حبان ، عن ابن المبارك ، عن أبان بن عبد الله البجلي ، أنا عطاء بن أبي رباح أن ابن عمر كاتب مكاتباً له فأدّى
____________________

الصفحة 349