كتاب الأحاديث المختارة (اسم الجزء: 2)

٤٨٥ - أَخْبَرَنَا بِهِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الصَّفَّارِ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ - أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَزْهَرِيُّ، أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمْدُونَ، أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الشَّرْقِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ: «قَامَ رَجُلٌ يَوْمَ صِفِّينَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ الْعَنْ أَهْلَ الشَّامِ. فَقَالَ عَلِيٌّ: مَهْ، لَا تَسُبَّ أَهْلَ الشَّامِ جَمًّا غَفِيرًا، فَإِنَّ فِيهِمُ الْأَبْدَالَ.»
شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ: شَامِيٌّ، سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَغَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَلَا أَتَحَقَّقُ هَلْ سَمِعَ مِنْ عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَمْ لَا؟
وَصَفْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ، سَمِعَ عَلِيًّا وَغَيْرَهُ، فَكَأَنَّ الْمَوْقُوفَ أَوْلَى. وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ تَابَعَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ مَعْمَرًا، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
٤٨٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الطُّوسِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ - بِنَيْسَابُورَ، أَنَّ أَبَا الْفُتُوحِ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ شَاهِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّاذْيَاخِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

⦗١١٢⦘
مُكْرَمٍ، أَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ دَاوُدَ (¬١)، أَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ، «أَنَّ عَلِيًّا قَامَ بِصِفِّينَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ يَسُبُّونَ أَهْلَ الشَّامِ. فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، لَا تَسُبُّوا أَهْلَ الشَّامِ جَمًّا غَفِيرًا، فَإِنَّ فِيهِمْ رِجَالًا كَارِهِينَ لِمَا تَرَوْنَ، وَإِنَّهُ بِالشَّامِ يَكُونُ الْأَبْدَالُ».
---------------
(¬١) كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب: (السيد أبو الحسن بن داود).

الصفحة 111