كتاب الأحاديث المختارة (اسم الجزء: 2)
قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ
عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ
٧٠٤ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ بِهَا، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: «قُلْتُ لِعَلِيٍّ أَرَأَيْتَ مَسِيرَكَ هَذَا؟ عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمْ رَأْيٌ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا؟ قُلْتُ: دِينَنَا دِينَنَا، قَالَ: لَمْ يَعْهَدْ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيهِ شَيْئًا، وَلَكِنْ رَأْيٌ رَأَيْتُهُ».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ.
٧٠٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ
⦗٣٢٧⦘
- بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ الْبَصْرَةَ فِي أَثَرِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، يُرِيدُ قِتَالَهُمَا، دَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْكَوَّاءِ، وَقَيْسُ بْنُ عُبَادٍ فَقَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا، أَوَصِيَّةٌ أَوْصَاكَ بِهَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ عَهْدٌ عَهِدَ إِلَيْكَ، أَوْ رَأْيٌ رَأَيْتَهُ حِينَ تَفَرَّقَتِ الْأُمَّةُ وَاخْتَلَفَتْ كَلِمَتُهَا؟ فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا عَهْدَ، وَلَوْ عَهِدَ إِلَيَّ شَيْئًا لَقُمْتُ بِهِ، وَاللهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَوْتَ فُجَاءَةٍ وَلَا قُتِلَ قَتْلًا، وَلَقَدْ مَكَثَ فِي مَرَضِهِ، كُلُّ ذَلِكَ يَأْتِيهِ الْمُؤَذِّنُ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، وَكُلُّ ذَلِكَ أَمَرَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، حَتَّى أَعْرَضَتْ فِي ذَلِكَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ مَقَامَكَ، فَمُرْ عُمَرَ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَقَالَ لَهَا: أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ».
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُرَادِيُّ أَبُو الْعَلَاءِ الْأَنْعُمِيُّ، سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
قُلْتُ: وَأَظُنُّهُ الَّذِي رَوَى عَنِ الْحَسَنِ. وَاللهُ أَعْلَمُ.
الصفحة 326