كتاب الأحاديث المختارة (اسم الجزء: 5)

آخَرُ
١٦١٤ - أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا سَيَّارٌ، نَا جَعْفَرٌ، نَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ طَيْرَ الْجَنَّةِ كَأَمْثَالِ الْبُخْتِ تَرْعَى فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذِهِ لَطَيْرٌ نَاعِمَةٌ، فَقَالَ: أَكَلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا - ثَلَاثًا - وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَأْكُلُ مِنْهَا يَا أَبَا بَكْرٍ.»
كَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ.
آخَرُ.
١٦١٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ شُجَاعُ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَلَامَةَ

⦗١٤⦘
الْبَيْطَارُ - بِدَارِ الرَّقِيقِ مِنْ بَغْدَادَ - أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ الْأَزْدِيَّ (¬١) أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَبُو الْغَنَايِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَأْمُونِ، أَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَارِسْتَانِيُّ، نَا مَحْمُودُ بْنُ مَسْعُودٍ الطَّرَسُوسِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ فَحَدَّثْتَنَا حَتَّى كَأَنَّا نَنْظُرُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ رَأْيَ عَيْنٍ، فَإِذَا قُمْنَا مِنْ عِنْدِكَ فَخَالَطْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالْأَمْوَالَ تَغَيَّرَتْ قُلُوبُنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ كِفَاحًا سَاعَةً وَسَاعَةً.»
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، تَفَرَّدَ بِهِ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَلَمْ أَرَهُ عِنْدِي إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
وَلِهَذَا شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ.
---------------
(¬١) كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب: (أبا الفضل محمد بن عمر الأرموي). وانظر مصادر ترجمته.

الصفحة 13