كتاب الأحاديث المختارة (اسم الجزء: 13)

٢٥٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زِنْكِيُّ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَهِيمِيُّ - بِمَرْوٍ - أَنَّ عَبْدَ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ سَيَّارٍ الدَّهَّانَ (¬١) أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَبُو سَهْلٍ نَجِيبُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الشَّارِعِيُّ الْخُوَارَزْمِيُّ إِمْلَاءً، - قَدِمَ عَلَيْنَا هَرَاةَ مِنْ جُرْجَانَ رَسُولًا - أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ - هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - ثَنَا جُنَيْدُ بْنُ حَكِيمٍ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَشَرَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْجَنَّةِ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ».
ذُكِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعَشَرَةِ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وَلَمْ يَذْكُرْ سَعْدًا.
جُنَيْدٌ ذَكَرْنَاهُ اعْتِبَارًا.
---------------
(¬١) كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ولعل صوابه (المفضل) وينظر مصادر الترجمة كالتحبير وتاريخ الإسلام، والله أعلم.
آخَرُ
٢٥٥ - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَعَلِيُّ بْنُ سَعْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَا: ثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، ثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَفْطَرْتُ

⦗١٥٨⦘
يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ: مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا سُقْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعْتَ. قَالَ: أَجَلْ، مَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: أَعْتِقْ رَقَبَةً. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا مَلَكْتُ رَقَبَةً قَطُّ. قَالَ: صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ. قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ. قَالَ: فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا أُشْبِعُ أَهْلِي. قَالَ: فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِكْتَلٍ فِيهِ تَمْرٌ، قَالَ: تَصَدَّقْ بِهَا. قَالَ: عَلَى مَنْ؟ قَالَ: عَلَى أَفْقَرِ مَنْ تَعْلَمُ. قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَحْوَجُ مِنَّا، قَالَ: فَأَطْعِمْ عِيَالَكَ».
هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ تَكَلَّمَ فِيهِ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ، وَقَالَ فِيهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ ثِقَةٌ. وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: لَا بَأْسَ فِيهِ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ، وَهَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ أَعْلَمُ مِنِ ابْنِ حِبَّانَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: رَوَاهُ هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَوَهِمَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا.
وَقَالَ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَالصَّحِيحُ مُرْسَلٌ.

الصفحة 157