كتاب مجموعة القصائد الزهديات (اسم الجزء: 1)
أُوْلِئكَ قَوْمٌ حَسَّنَ اللهُ فِعْلَهُمْ ... وَأَوْرَثَهُم مِنْ حَسْنِ فِعْلِهِمُ الْخُلْدَا
* * *
مَا ضَرَّ مَنْ كَانَ الفِرْدَوْسُ مَسْكَنَهُ ... مَاذا تَحَمَّلَ مِن بُؤْسٍ وَإِقْتَارِ
تَرَاهُ يَمْشِيْ كَئِيْبًا خَائِفًا وَجلاً ... إِلَى المَسَاجِدَ يَسْعَى بَيْنَ أَطْمَارِ
وَمِمَّا يُنْسَبُ إلى الشَّافِعِيّ:
يَا لَهْفَ قَلْبِيْ عَلى شَيْئَيْنِ لَوْ جُمعَا ... عِنْدِيْ لَكُنْتُ إِذًا مِنْ أَسْعَدِ البَشَرِ
كَفَافِ عَيْشٍ يَقِيْنِي شَرَّ مَسْأَلَةٍ ... وَخِدْمَةِ العِلْمِ حَتَّى يَنْتَهِيْ عُمُرِي
انْتَهَى
الناظم:
وَإِنَّ جِهَادَ الكُفْرِ فَرْضُ كِفَايَةٍ ... وَيَفْضُلُ بَعْدَ الفَرْضِ كُلَّ تَعَبُّدِ
لأَنَّ بِهِ تَحْصِيْنَ مِلَّةِ أَحْمَدٍ ... وَفَضْلَ عُمُومِ النَّفْعِ فَوْقَ المُقَيَّدِ
فَللهِ مَنْ قَدْ بَاعَ للهِ نَفْسَهُ ... وجُوْدُ الفَتَى فِي النَّفْسِ أَقْصَى التَّجَوُّدِ
وَمَنْ يَعْزُ إِنْ يَسْلَمْ فأَجْرٌ ومَغْنَمٌ ... وإِنْ يرْدَ يَظْفَرْ بالنَّعِيْمِ المُخَلَّدِ
وَمَا مُحْسِنٌ يَبْغِيْ إِذَا مَاتَ رَجْعَةً ... سِوَى الشُّهَدَا كَيْ يَجْهَدُوْا فِي التَّزَوُدِ
الصفحة 500