كتاب مجموعة القصائد الزهديات (اسم الجزء: 1)
وَيَحْسنُ تَشْيِيْعُ الغُزَاةِ لِرَاجِلٍ ... وَحَلَّ بلاَ كُرْهٍ تَلَقِِّيهُمُ اشْهَدِ ...
وأَهْلُ الكِتَابِ والمجُوسُ إِنْ تَشَا اغُزُهُمْ ... بِغَيْرِ دُعَاءٍ إذْ بإِبْلاغِهِمْ بُدِي
ويُغْزَوْنَ حَتَّى يُسْلِمُوْا أَوْ يُسَلِّمُوْا ... صَغَارًا إِلَيْنَا جِزْيَةَ الذل عَنْ يَدِ
وَغَيْرُ أُلَى فَلْيُدْعَ قَبْلَ قِتَالِهِ ... إِلى أَشْرَفِ الأدّيَانِ دِيْنِ مُحَمَّدِ
وَعَرِّفْهُ بالبُرْهَانِ حَتْمَ اِّبَاعِهِ ... ولا تَقْبَلَنْ مِنْه سِوَاهُ بأَوْطَدِ
وإنَّ رِبَاطَ المَرْءِ أَجْرٌ مُعَظَّمٌ ... مُلازِمُ ثَغْرٍ لِلِّقَا بالتَّعَدُّدِ
ويَجْرِيْ عَلى مَيْتٍ بِهِ أَجْرُ فِعْلِهِ ... كَحَي وَيُؤْمَنْ بافْتِتَانِ بمُلْحَدِ
ولا حَدَّ في أَدْنَاهُ بَلْ أرْبَعُوْنَ في التَّـ ... ـمَامِ ويُعْطَى أَجْرَ كُلِّ مُزَيَّدِ
وأَفْضَلُهُ مَا كَانَ أخْوَفَ مَرْكَزًا ... وأَقْرَبَ مِن أرضِ العَدُوِّ المُنَكِدِ
وذَلِكَ أَثْنَى مِن مُقَامٍ بمَكَةٍ ... وفي مَكَةٍ فَضْلُ الصَّلاةِ فَزَيِّدِ
ومَنْ لَمْ يُطِقْ في أرْضِ كُلِّ ضَلاَلةٍ ... قِيَامًا وَإِظهَارًا لِدِيْنِ مُحَمَّدِ
الصفحة 502