كتاب مجموعة القصائد الزهديات (اسم الجزء: 1)

يَقُولُ إِلَهِيْ أَنْتَ سُؤْلِي وَبغْيَتِي ... كَفَى بِكَ لِلرَّاجِيْنَ سُؤْلاً وَمَغْنَمَا
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتِيْ ... ويَسْترُ أَوْزَارِيْ وَما قَدْ تَقَدَّمَا
انْتَهَى
آخر:

إلىْ كَمْ إِذَا مَا غِبْت تُرْجَى سَلامَتِي ... وَقَدْ قَعَدَتْ بِي الْحَادِثَاتُ وَقَامَتِ
وَعُمِّمْتُ مِن نَسْجِ القَتِيْر عِمامَة ... رُقُومُ البِلَى مَرْقومة بِعِمَامَتِي
وَكُنْتَ أَرَى لِي في الشَّبَابِ عَلاَمَةً ... فَصِرْتُ وَإنِي مُنْكِرٌ لِعَلاَمَتِي
وما هِيَ إِلا أَوْبَة بَعدَ غَيْبَة ... إِلَى الغَيْبَةِ القُصْوَى فَثَمَّ قِيَامَتِي
كَأَنِّي بِنَفْسِي حَسْرَةً وَندَامَةً ... تُقَطَّع إذ لَمْ تُغْنِ عَنِّي نَدَامَتِي
مُنَى النَّفْسِ مِمَّا يُوْطِئُ المَرْءَ عَشْوَة ... إِذا النَّفْسُ جَالتَ حَوْلَهُنَّ وَحَامَتِ
وَمَنْ أَوْطَأتُه نَفْسُهُ حَاجَة فَقَدْ ... أَسَاءَتْ إِليْهِ نَفْسُهُ وَأَلاَمَتِ
أَمَا وَالذِي نَفْسِيْ لَهُ لَوْ صَدَقْتُهَا ... لَرَدَّدْتُ تَوْبِيْخِي لَهَا وَمَلاَمَتِي
فَللهِ نَفْسٌ أَوْطَأَتْنِي مِن العَشَا ... حُزُوْنًا وَلَوْ قَوَّمْتُهَا لاسْتَقَامَتِ ...

الصفحة 549