كتاب مجموعة القصائد الزهديات (اسم الجزء: 1)

مَلاَبِسُهُم فِيْهَا حَرِيْرٌ وَسُنْدُسٌ ... وَإِسْتَبْرَقٌ لا يَعْتَرِيْهِ التَّحَلُّلُ
وَمَأْكُوْلُهم مِن كُلِّ مَا يَشْتَهُونَهُ ... وَمِن سَلْسَبِيْل شُرْبُهُم يَتَسَلْسَلُ
وأَزْوَاجُهُم حُوْرٌ حِسَانٌ كَوَاعِبٌ ... على مثْلِ شَكْلِ الشَّمْسِ بل هُوَ أَشْكَلُ
يُطَافُ عَلَيْهِم بالذي يَشْتَهُونَهُ ... إِذا أَكَلُوا نَوْعًا بآخَرَ بُدِّلُوْا
فَوَاكِهُهَا تَدْنُو إِلى مَنْ يُرِيْدُهَا ... وَسُكَّانُهَا مَهْمَا تَمَنَّوْهُ يَحْصُلُ
وأَنْهَارُهَا الأَلْبَانُ تَجْري وأَعْسُلٌ ... تَنَاوُلُهَا عَنْدَ الإِرَادَةِ يَسْهُلُ
بِهَا كُلُّ أَنْوَاعِ الفَوَاكِهِ كُلِّهَا ... وَخَمْرٌ وَمَاءٌ سَلْسَبِيْلٌ مُعَسِّلُ
يُقَالُ لَهُمْ طِبْتُمْ سَلِمْتُمْ مِن الأَذى ... سَلامٌ عَلَيْكُم بالسَّلامَةِ فادْخُلُوا
بأَسْبَابِ تَقْوَى اللهِ والعَمَلِ الذي ... يُحبُّ إلى جَنَّاتِ عَدْنٍ تَوَصَّلُوا
إِذا كَانَ هَذَا والذي قَبْلَهُ الجَزَاء ... فَحَقٌ على العَيْنَينِ بالدَّمْعِ تُهْمِلُ
وَحَقٌ على مَن كَانَ باللهِ مُؤْمِنًا ... يُقَدِّمْ لَهُ خَيْرًا وَلا يَتَعَلَّلُ

الصفحة 55