كتاب مجموعة القصائد الزهديات (اسم الجزء: 2)
تَهْتَزُّ كَالغْصَنِ الرَّطِيْبِ وَحَمْلُه ... وَرْدٌ وَتفَاحٌ عَلَى رُمَّانِ
وَتَبَخْتَرَتْ فِي مَشْيِهَا وَيَحقُ ذَا ... كَ لِمْثْلِهَا فِي جَنَّةِ الْحَيَوانِ
وَوَصَائِفٌ مِن خَلْفِهَا وَأَمَامِهَا ... وَعَلَى شَمَائِلهَا وَعَن أَيْمَانِ
كَالبَدْرِ لَيْلَةَ تِمِّهِ قَدْ حُفَّ فِي ... غَسَقِ الدُّجَى بِكَواكِبِ الْمِيزَانِ
فَلِسَانُهُ وَفُؤادُهُ والطَّرفُ فِي ... دَهَشٍ وَإِعْجَابٍ وَفِي سُبْحَانِ
فَالقَلبُ قَبْلَ زِفَافِهَا فِي عُرْسِهِ ... وَالعُرَسُ إثْرَ العُرْس مُتَّصِلانِ
حَتَّى إِذَا مَا وَاجَهَتْهُ تَقَابَلا ... أَرَأَيْتَ إِذْ يَتَقَابَلُ القَمَرَانِ
فَسلِ المُتَيَّم هَلْ يَحِلُ الصبرُ عَن ... ضَمٍ وَتَقْبِيلٍ وَعَن فُلْتَانِ
وَسَلِ المُتَيَّم أَينَ خَلَّفَ صَبْرَهُ ... فِي أَي وَادٍ أَمْ بِأيّ مَكَانِ
وَسَلِ المُتَيَّم كَيفَ حَالَتُه وَقَدْ ... مُلِئَتْ لَهُ الأُذْنَانِ وَالعَينَانِ
الصفحة 561
612