أدلة فضل الصحابة رضوان الله عليهم
دلت النصوص الشرعية على أن جيل الصحابة - رضي الله عنهم - أفضل أجيال هذه الأمة، وأن لهم عند الله تعالى من السبق والمنزلة العالية ما ليس لغيرهم. وتشهد لذلك كله الشواهد التاريخية، والمواقف المرضية لهؤلاء الصحابة في خدمة هذا الدين ونصرته والدفاع عنه، وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك.
لذا فإن أهل السنة والجماعة متفقون على تبجيلهم وتعظيمهم والشهادة لهم بصلاح العمل، وتمام العمل، وحسن الإخلاص، وسلامة العقيدة، ورفعة المنزل. لذا رددوا مناقبهم جيلاً بعد جيل واتخذوهم أسوة.
الآيات القرآنية الواردة في فضل الصحابة - رضي الله عنهم -:
وردت في ذلك آيات كثيرة من ذلك:
1- قال تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم} (التوبة: 100) .
ففي الآية رضا لله عز وجل عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم على ما هم عليه بإحسان ووعد لهم بدخول الجنات والخلود فيها.
2- قال تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريبا () ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً} (الفتح: 18 - 19) .
ففيها رضا الله تعالى عن الصحابة الذين بايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية وكانوا حوالي ألف وأربعمائة صحابي وإخباره عز وجل بما في قلوبهم من الصدق وبشرى لهم بتعجيل الخير لهم في الدنيا بالفتح القريب والمغانم الكثيرة إلى جانب ثواب الآخرة.
3- قال تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على