7- قال تعالى: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون () والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون () والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} (الحشر:8-10) .
في الآية مدح عظيم وفضل كبير لصحابة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفيها شهادة للمهاجرين أنهم {يبتغون فضلا من الله ورضوانا} بأعمالهم ونصرتهم لهذا الدين. ووصفهم بأنهم {الصادقون} . وفيها شهادة للأنصار بمحبتهم لإخوانهم المهاجرين وإيثارهم على أنفسهم وأنهم {المفلحون} .
ثم ثناء على كل من جاء بعدهم وقد استغفر ودعا لهؤلاء السابقين ونقى قلبه من الغل لهم.
8- قال تعالى: {والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم} (الأنفال: 74)
والآية فيها ثناء وتقديم للمهاجرين من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - والشهادة لهم بصدق الإيمان والإخلاص في الجهاد ونصرة الله عز وجل. ووعد لهم بالمغفرة للذنوب والرزق الكريم في الآخرة.
9- قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} (يوسف: 108) .
في الآية أمر من الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يخبر الناس لأنه ومن اتبعه من صحابته إنما يدعون إلى الله وحده على علم ويقين بما يدعون به وأنهم ينزهون الله تعالى عن الند والشريك والبراءة من الشرك والمشركين.
والصحابة - رضي الله عنهم - هم أول من خاطبهم الله تعالى ووجه الثناء إليهم من هذه الأمة، فوصفهم أنهم الأحق بكلمة التقوى وهم أهلها، وناداهم بـ {يا أيها المؤمنون} ، وجعلهم {شهداء على الناس} وأخبر أنه لا يخزيهم يوم القيامة بل