كتاب ملامح رئيسية للمنهج السلفي

حرمة عبادة غير الله باسم التوسل والتبرك والشفاعة
قال تعالى: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون (5) إذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين} (الأحقاف: 5 - 6).
وقال تعالى: {والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير} (الأعراف: 197).
وقال تعالى: {ولا تدع مع الله إلهاً آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون} (القصص:88).
وقال تعالى: {قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير (22) ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} (سبأ: 22).
وقال تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} (النجم:26).
وقال تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (الزمر: 44).
وقال تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} (البقرة: 255).
والآيات في ذلك كثيرة (3).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار). رواه البخاري.
وفي حديث ذات أنواط لما قال بعض الصحابة ممن أسلموا حديثاً بعد فتح مكة للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال لهم - صلى الله عليه وسلم -: (الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون). رواه الترمذي وصححه.
____________
(1) - يراجع في ذلك: فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، معارج القبول جـ1/ 476 - 505. كتاب الزيارة لابن تيمية والجواب الباهر في زوار المقابر له أيضاً. تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد: للألباني رحمه الله وكتاب (التوسل) له أيضاً. ومعلوم أن مظاهر الشرك الصريحة تنشب في الأمة بسبب هذه المحرمات من صور التوسل غير المشروع وعبادة غير الله باسم التبرك والشفاعة والغلو في الصالحين وتصريف العبادات لهم.

الصفحة 177